رابع ابن للمجموعة الشمسية وترجع كلمة المريخ إلى الكلمة الرومانية "مارس" وهي إله الحرب عند الرومان وأطلق عليه الكوكب الأحمر لأنه يبدو من الأرض بلون ضارب من الحمرة ويتكون غلافه الجوي من 95% من غاز الكربون تقريباً ويرجع ذلك إلى أن تربة كوكب المريخ غنية بأكاسيد الكربون.
وكوكب المريخ أصغر من كوكب الأرض في الحجم لكنه أكبر من القمر ،ويشبه كوكب الأرض من عدة نواحي ومدة دورة كوكب المريخ في الدوران حول الشمس تستغرق 687 يوم بينما دورة كوكب الأرض تستغرق 365.4 يوم وبما أن الكوكبان يدوران حول الشمس وكوكب الأرض بالطبع الأسرع في إكمال دورته فإن الأرض تسبقه ويبدو للمراقبين بأن المريخ يتحرك إلى الخلف.
واليوم على كوكب المريخ أطول من يوم الأرض بنصف ساعة فقط , ولكنه يختلف أيضاً عن كوكب الأرض في عدة نواحي ومنها أن المريخ له قمرين والاثنان صغيران للغاية وكوكب المريخ توأم كوكب الأرض ولكنه يختلف في إنه أبرد وغلافه الجوي أخف بكثير كما أن الصحاري في كوكب المريخ باردة جداً وذلك باختلاف الصحاري على كوكبنا وسماء كوكب المريخ لونها زهري وذلك بسبب الأتربة المنتشرة في الجو , ولا يوجد هناك بحيرات ولا بحار ولكن يوجد احتمال أن يكون هناك جليد في القطبين.
والناظر إلى السماء يرى كوكب المريخ عبارة عن نجمة حمراء ساطعة .
ومن خلال التلسكوبات الفضائية يمكن أن يري المريخ وعلى سطحه بقع حمراء وسوداء وقبعته بيضاء ولكن ذلك في قطبيه الشمالي ،والجنوبي حيث هناك اعتقاد سائد بأن هذه المناطق مغطاة بالجليد.
كما أن البقع الحمراء هناك اعتقاد أيضاً بأنها صحاري ولكنها باردة جدا كما ذكرنا من قبل والبقع السوداء كان الاعتقاد السائد بأنها مناطق جميلة وحدائق مغطاة بالأشجار والمناطق الخضراء , وفيما بعد انسدل الستار عن هذه الخيالات والأوهام وهذه البقع السوداء أتضح أنها مجموعة من الحجارة السوداء ظهرت واتضحت عندما أزاحت الرياح الغبار عنها .
ولا يوجد على كوكب المريخ حياة إطلاقا وذلك لعدة أسباب وهي :
1- عدم وجود مياه ولا بحار ،ولا محيطات على كوكب المريخ .
2- الغلاف الجوي لكوكب المريخ يتكون معظمه من غاز ثاني أكسيد الكربون .
3- سطح كوكب المريخ صخري ومتجمد ويوجد به عدد كبير من البراكين والتي قد يصل ارتفاعها إلى 600 كم وهو ما يعادل ارتفاع قمة أفرست ثلاثة مرات.
4- درجة الحرارة على كوكب المريخ تبلغ 61 ْ درجة نهاراً وليلا تبلغ - 140 ْ وبذلك فإنه يستحيل الحياة على كوكب المريخ